كرَّم صاحب السمو والرئيس بول كاغامي، الفائزين بالنسخة الرابعة من “جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد”، في حفل الجائزة الذي أقيم بمركز كيغالي للمؤتمرات بالعاصمة الرواندية كيغالي.
فقد كرم سموه وفخامة الرئيس الرواندي كلاً من الدكتورة ماريا كرامبيا كبارديس من قبرص، والدكتور البان كوكي من ألبانيا الفائزَيْن بجائزة البحث العلمي والتعليم، وكلاً من السيد جان جاك لومومبا من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمعية الشباب الموسيقي الدولية لفوزهما بجائزة إبداع الشباب وتفاعلهم، كما كرما السيدة النورا الكانوفا من قيرغيزستان ومنظمة سيما للخدمة العامة بجائزة الابتكار، بالإضافة إلى فخامة السيد كينيث كوندا رئيس جمهورية زامبيا السابق الفائز بجائزة إنجاز العمر.
حضر حفل التكريم كلٌ من فخامة الرئيس حاجي غينغوب رئيس جمهورية ناميبيا، وسعادة السيد موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وسعادة السيد جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وسعادة السيدة أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، والسيد جون براندلينو من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وعدد من أعضاء اللجنة العليا والمجلس الاستشاري لاختيار الفائزين بالجائزة، وعدد من الشخصيات الدولية في مجال الجائزة.
نوه سعادة الدكتور علي بن فطيس المري المحامي الخاص لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات رئيس مجلس أمناء مركز حكم القانون ومكافحة الفساد بتشريف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لحفل توزيع جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد الذي أقيم بالعاصمة الرواندية كيغالي.
وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن تشريف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وتتويجه للفائزين بهذه الجائزة السنوية هو تأكيد على مدى حرص القيادة الرشيدة للدولة على موضوع مكافحة الفساد خاصة وأن من شأن ذلك أن يعطي للجائزة قيمة أكبر عاما بعد عام خاصة وأن فكرة هذه الجائزة كانت بمبادرة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بالتوافق مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في عام 2015 ، حيث تم فعليا توزيع أول جوائز الدورة الأولى من الجائزة في عام 2016.
وأكد سعادة الدكتور علي بن فطيس المري أن هذه الجائزة بدأت بخلق ثقافة عالمية بأن التنمية المستدامة لجميع المجتمعات لن تتحقق من غير مكافحة الفساد وترسيخ مفهوم سيادة القانون.
وشدد على أن جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية حصلت على اهتمام عالمي وتميز إعلامي جاء من جميع الدول والمنظمات الدولية بعد أن لمسوا أثر هذه الجائزة في الدورات الماضية ومدى فاعليتها في إشاعة ثقافة عالمية بمكافحة الفساد.
وأشار سعادته إلى أن اختيار العاصمة الرواندية كيغالي لتوزيع جوائز الدورة الرابعة يعكس تقدير دولة قطر والأمم المتحدة للدور الذي يقوم به فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا في مكافحة الفساد وبناء دولة القانون والعدالة بعد نجاحه في قيادة رواندا نحو تحقيق المصالحة والتوجه للبناء والتقدم والازدهار.
وأكد سعادته أنه انطلاقا من حرص دولة قطر على تعزيز الشفافية والمساءلة على المستوى العالمي جاء الترحيب باستضافة رواندا لاحتفال توزيع جوائز الدورة الرابعة للجائزة وذلك احتفاء بالإنجاز الذي حققته رواندا في مجال المساءلة والعدالة وبناء دولة القانون وتحقيق المصالحة الوطنية بعد سنوات من الحرب الأهلية واحتلالها مكانة دولية مرموقة في مؤشرات الحرب على الفساد وبناء دولة العدالة.
وصرح بأن اللجان المختصة لاختيار الفائزين بالجائزة نزيهة ومتخصصة وتضم نخبا ، مشيرا إلى أن هناك شراكة قريبة مع منظمة /اليونيتار/ التابعة للأمم المتحدة للتدريب، حيث أنه من المقرر توقيع اتفاقية لإقامة مركز تدريب للأمم المتحدة في جمهورية رواندا لتدريب موظفي الأمم المتحدة في إفريقيا.
من جهته، أكد سعادة السيد عبدالله بن محمد السيد سفير دولة قطر لدى جمهورية رواندا على دور دولة قطر في مكافحة الجرائم الدولية وتعزيز سيادة القانون ودعم مكافحة الفساد.
وقال سعادة السيد عبدالله بن محمد السيد، في تصريح مماثل لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن هذه الجائزة بفئاتها الأربع ماهي إلا مساهمة من دولة قطر في مجال مكافحة الفساد وتعزيز العدالة وسيادة القانون، إلى جانب إرساء الشفافية والحكم الرشيد بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية.
وشدد على حرص دولة قطر على تعزيز علاقات التعاون مع جمهورية رواندا والعمل على النهوض بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
ويأتي حفل توزيع جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، تتويجا لعامها الرابع من التميز والحضور الدولي.
وتأسست الجائزة من قبل “مركز حكم القانون ومكافحة الفساد” الذي يرأس مجلس أمنائه سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام المحامي الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الفساد ويتخذ من الدوحة مقرا له.
وكانت الجائزة قد أعلن عنها سعادة الدكتور المري تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال “المؤتمر السنوي الثامن للجمعية الدولية لهيئات مكافحة الفساد” الذي استضافته مدينة سان بطرسبرغ الروسية في نوفمبر 2015.
وتم فتح باب المشاركة من مختلف أنحاء العالم أمام الهيئات لترشيح أي مؤسسات أو مجموعات أو أفراد من أي جنسية ممن يظهرون التزاما واضحا ومساهمات كبيرة بمكافحة الفساد والحد منه.
وتقدم الجائزة سنويا في اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يوافق التاسع من ديسمبر، تكريما وتقديرا لمن ساهموا في الحملة العالمية لمكافحة الفساد.
وتأتي هذه الجائزة انطلاقا من إيمان دولة قطر بضرورة العمل الجاد لمكافحة آفة الفساد في العالم لما تمثله من خطورة بالغة على مستقبل الأمم وتقدمها ورفاهية الشعوب وتوفير الحياة الكريمة لهم.